كنت فى يوما اجلس حزينا على شاطىء البحر واشكو لة من تعبى
فانا انسان عاشق للحب والرومانسية
ولكنى قد وصلت باالعمرللعشرون
وها انا لم اجد الحب حتى الان
وجدت الكثير من العطاءء والحب ممن حولى
اهلى اصدقائى وحتى من بفتيات معى
ولكن لم اجد فيهن من تلمس باصابعها رحيق قلبى
وها انا مثل كل يوم اذهب مساءا الى صديقى العزيز البحر
حتى اشكو له لعلة يرسل لى بحورية من حورياتة
حتى احبها فلعلنى لن اجد على الارض من احبها
وهاهو البحر يزار ويحزن لكلماتى فتصدم امواجة بالصخر
لتمنحنى الشعور بانة يشاركنى حزنى
وفى يوما وانا اجلس لمحت فتااة جميلة لم ارى مثلها تقف على الشاطىء
حزينة باكية
وهى الاخرى تلحظنى
فنظرت الى والدموع تملىء عينيها
وعندما فكرت ان انزل من على الصخور لها اجدها تبتعد حتى تختفى عن نظرى
فنظرت الى ساعتى انها الخامسة صباحا
وصممت ان اتى فى اليوم التالى فى نفس الميعاد
وبالفعل ذهبت ولم اجدها
ففردت ظهرى على الصخور
قليلا وعندما عدت بنظرى الى مكانها وجدتها جالسة
ففوجئت متى اتت وكيف لم الاحظها
وتكرر الموقف لمدت ثلاثة ايام
وكل مرة لا استطيع اللحاق بها
وفى مرة تخفيت وراء الصخور
وانظرتها
حتى وجدتها جالسة
فذهبت وانا اتسحب حتى اصبحت خلفها تماما
فحست بى ونظرت لى فى غضب وقالت لى ماذا تريد
فتلعثمت فى كلماتى وتخبطط خطواتى
ثم تمالكت نفسى
وقلت لها انا لا اريد شيئا وانما اردت المساعدة
فانا اجدك كل يوم فى نفس المكان وانتى حزينة باكية
الفتاة :وماذا تريد منى اتمتلك الشاطىء
انا:لا انا فقط اريد المساعدة انا اسف
ونظرت لها فى خجل فوجدت ملامح الغضب قد زالت وان هناك ابتسامة خفيفة تتخللها اثار دموعها على خديها الورديتين
فابتسمت واعتذرت وهممت بالرحيل
الا انها قالت لى
الفتاة: انتظر يمكنك الجلوس اذا اردت
فنظرت اليها وانا اخفى فرحة عارمة ودقات قلبى كالطبول
فقالت لى على شرط
قلت لها ماذا
قالت لى الا تسالنى عن سبب بكائى
فقلت لها موافق رغم انى اعرف نفسى واننى لن اتمالك نفسى عن سؤالها
ولكنى سيطرت وسكت
فجلسنا نتامل البحر فى صمتا الى اننى كنت اشعر بشىء غريب فى صدرى
شىء لم اجربة سابقا
هل هو الحب ام اننى اخدع نفسى
وكنت اختلس النظرات الى وجهها الجميل وهى تنظر الى البحر بعينيها الزرقاوان
وكانهما قطعة من البحر
وطلبت منها معرفة اسمها فقالت لى اسمى نسيان
واتفقنا ان نتقابل كل يوم فى نفس الميعاد
وتكرر الموقف لعدة ايام ةنجلس فقط دون كلام وننظر للبحر
الا انىى كنت كلما اتيد وجدتها قبلى جالسة والدموع تغرق عينيها
فلم استطع ان اتمالك نفسى فى عدم سؤالها
فقلت لها
انا: لن استطيع تحمل بكاءك ودموعك التى تحرقنى فى قلبى
اننى اننى
وضعت يدها على فمى وقالت لا تنطقها
فنظرت اليها لماذا
انها الحقيقة
فازداد بكائها
فبكيت انا الاخر لان دموعها تؤلمنى
فدموعها كالؤلؤ الذى يتساقط من على وجها فى بياض الجليد
فمسحت بيدها دموعى
ثم قالت
الفتاة:انتا تقتلنى بدموعك وتتعبنى اكثر مما بى
فقلت لها يجب ان تخبرينى فانا احبك
احبك فقالت لى ساخبرك ولكن هذا اخر يوم سترانى بة ففوجئت
وقلت لها لا تخبرينى اذا
قالت انة القدر لا فرار منة
فجلسنا على الرمال وانا احدق فى عينيها
واشبع نفسى منهما فانى لن اراهم ثانيه
قالت لى تمالك اعصابك وصدقنى
اتعلم انك سبب شقائى ودموعى
فنظرت لها فى صدمة
اتتذكر عندما كنت تاتى كل يوم وتشكو للبحر
وتخبرة بقصائدك وحزنك
وتخبرة بما يجول فى خاطرك لمن سوف تحبها
لقد سمعت كل هذة الكلمات
كل يوم اتى لاسمعك وكانك تواعدنى وانى حبيبتك
وتتحدث معى وليس البحر
قلت لها كيف لم اراك يوما قبل جلوسك على الشاطىء
لقد كنت اجلس على الصخر
فقالت لى
وشفتيها تكاد لا تتحدث
انا عروسة البحر
فربط لسانى داخل فمى ثم ضحكت ضحكات عالية
وقالت لى الم اخبرك انك لن تصدق
انا فعلا عروسة البحر وقد احببتك من كلماتك من اشعارك من رقة مشاعرك
فقلت لها وانا مندهش انا اصدق انك عروسة بحر رغم انة خيالى ولكن انا سعيد فانتى تحبينى وانا احبك
قالت لى ولكن قدرنا مختلف
هل تعلم
اننى قد عقدت صفقة مع البحر
انا اخرج لك لمدة سبعة ايام لاراك عن قرب فقط على ان اتزوج الامير
بن ملك البحر
فقلت لها بصوت عالى لالالالالا
لن يحدث هذا
فقالت لى علمت الان سبب بكائى
لقد احببتك
وانا اعلم انك لست لى
ولكنة القدر
فقلت لها ساخذك بعيدا عن البحر
فقالت لى لا استطيع فبعد السبعة ايام اذا ظللت خارج البحر ساموت
ونحن نتحدث كانت شمس اليوم الثامن قد بدات فى الظهور فى السماء
فقالت لى لقد حان وقت الفراق
احبك وساظل احبك
سارسل لك كلمات حبى مع الامواج
ولهيب قلبى مع ضوء السماء
الوداع يا حبا لم يكن لى
فظللت ممسكا بيديها وانا ابكى وهى تبكى الا اننى خفت عليها
فتركتها
فتركتنى وهية متجهه نحو البحر
فجثوت على ركبتى وانا انظر اليها وهى تودعنى وتبتعد
حتى اختفت تحت الامواج وفجاة قفزت من المياة لتودعنى الوداع الاخير
وفعلا فقد اصبح لها زعانف وزيل انها فعلا عروسة البحر
فظللت ابكى وانهرت على الرمال وظللت انظر للمياة حتى حل الظلام
ولكنى قبل ان اذهب فعدت لصخرتى المعتادة ونظرت للبحر وقلتةلة
من الان اصبحت عدوى ايها البحر
الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 2:36 pm
